‫الرئيسية‬ Actualités نداء استغاثة من مخيمات تندوف – الجزء الأول –
1 مايو 2021

نداء استغاثة من مخيمات تندوف – الجزء الأول –

توطئة

شكرا لكل من يراسلنا ومن يشاركنا همومه .. شكرا لمن يتضامن معنا ،شكرا لمن يشجعنا ويدعمنا ..شكرا لمن يهتم ويسأل ، شكرا للطيبين ممن يدعون لإنهاء مأساة ومعاناة اخوانهم بمخيمات تندوف ويسعون بكل الوسائل لإنقاذهم من المستنقع عبر دعواتهم للوحدة والالتحاق بالوطن والهروب من جحيم المخيمات وتحرير الفكر المرهون والانخراط في بناء وتنمية البلاد لمستقبل زاهر لنا جميعا والأجيال القادمة .

نعتذر عن عدم إمكانية الرد على كل الرسائل بسبب كثرتها ، شكرا لتفهمكم ودمتم سالمين .

وفي ما يلي نسعد بمشاركتكم رسالة توصلنا بها من أحد إخوانكم بالمخيمات ننقلها بأمانة كما وصلت ونقدمها في جزءين بسبب طولها ، ونظرا لأهمية المواضيع التي تعالجها.

واليكم  الجزء الأول

السلام عليكم ورمضانكم كريم

بداية أرجو منكم إخفاء ما يتعلق بهويتي وحسابي الشخصي، فقد راسلتكم به طلبا للمصداقية وأن لا ينتابكم الشك أنه حساب مزور أو فتح خصيصا لمراسلتكم، فتهملون الرسالة، أو لا تعطوها قيمة.

وبعد،

أود أن أوجه من خلالكم نداء استغاثة 🆘 من مخيمات اللاجئين الصحراويين الى من يهمه الأمر في هذا العالم، لذوي الضمائر الحية إن بقيت لهم باقية، الى المنظمات الانسانية العوراء التي أصبحت ترى بعين واحدة ما تريد، وتغمض العين الأخرى عما لا تريد.

العالم يعلم بمكاننا، ويعلم بظروفنا ، ولا يهمهم من حالنا سوى ما يجمع من فتات لإطعامنا، ويا ليتهم يتأكدون من وصوله الينا، إنهم لا يعرفون حتى أننا نبيع ما تتركه لنا القيادة بعد أخذها لغالبيته، تبيعه لتنفق على نفسها، وما يبقى لنا نقايضه ونبادله بأشياء أخرى، وكأننا في العصر الحجري.

أيها العالم ، انتبهوا لنا

رحم الله من عمل عملا فأتقنه، أنتم تديرون المخيمات، وتمنحونها كل ما تحتاج، لكنكم تسلمونه لقيادة البوليساريو ، وتمنحونها ما تتقوى علينا به.

أو ليست تلك القيادة لاجئة مثلنا؟ فلتعاملونا بالمثل، ولتتولوا شؤونكم بأنفسكم، ولا تعطوها المجال، فهم يدعون أنهم يقودون دولة ، وهم فقط مسؤولين عن توزيع المساعدات، ووجدوا هامشا للاستغناء من خلالها ، ولو كنتم تديرون المخيمات بأنفسكم لرأيتم تلك القيادة تنتظر في الطوابير، طلبا للقمة عيش وكسرة خبز وعجائن تسد بها رمقها، مثل ما يحصل معنا اليوم.

أيها العالم

أنتم من صنعتم القيادة ، أنتم من عيشتموها حلما غير ممكن، وزرعتم فيها سطوة ما كانت لها، وقدمتمونا على طبق من ذهب لأشخاص كانوا بالأمس القريب معدومين لا مال لهم ولا عزوة، نعرفهم جميعا ونعرف ما يملكون، جئنا جميعا لا نملك شيء.

أنتم من صنعتم منهم وحوشا، أنتم من أذاقهم حلاوة المناصب، وجعلتموهم يعيشون لذة مناصب لا وجود لها ، بينما هم في الحقيقة لا يتعدون مسيرين لمخيمات صغيرة، بالله عليكم من لم يسير مخيمات أو يعش على الأقل في مخيمات كشفية في صغره، لا تستغربوا ، إن المخيمات مثلها مثل المخيمات الكشفية، حيث تسير مجموعات الفرق، وتسهر على تنظيم الأنشطة، وتتكفل مؤسسات رسمية بتمويل تلك المخيمات بالأكل والشرب.

كلكم شاركتم أو سيرتم مخيمات كشفية، وحضرتم مخيمات تجاوز عددها الألفي شخص.

أيها العالم

إذن لتعرفوا أن مخيمات تندوف لا تختلف عن تلك المخيمات الصيفية سوى من حيث العدد، يكفي فقط إضافة بضعة آلاف.

أرأيتم ، الأمر بسيط ، إذن من سمح لمسيري تلك المخيمات بأن يقولوا بأنهم دولة ، ويتعاملون معنا كحكومة ، ونحن وإياهم نعيش على ما يقدم لنا من مساعدات إنسانية، ولو كانت تلك المنظمات الانسانية توزع المساعدات بنفسها، لما كنا بحاجة لمسيرين أصبحوا فيما بعد قيادة.

أيها العالم

انتبهوا الى حالنا ، لن نتطرق لكل المشاكل والآلام، فربما تعرفونها، لكن منظماتكم كما قلت عوراء، تنظر بعين واحدة، وتجبن عن النظر للجهة الأخرى، تتعامل بمنطق : كم من حاجة قضيناها بتركها.

للأسف نحن تُركنا لعقود فلم تنته مشكلتنا، وقد آن الأوان لأن تقضوا الحوائج بالغوص فيها، ومعالجتها من جوهرها دون تركها

يتبع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

‫شاهد أيضًا‬

تمييز عنصري من طرف ممثلها الجزائري .. صحراوي يفضح منظمة دولية ناشطة بمخيمات تندوف ويرفع قضية ضدها

تابع منتدى ” فورساتين” بقلق كبير، واستهجان شديد ما تعرض له السيد محمد حمودي، م…