قيادة البوليساريو تسترخص أرواح عناصرها من جديد
انبرت جبهة البوليساريو ، لتفنيد خبر مقتل عدد من عناصرها خلال عملية فاشلة قرب الجدار الرملي مدعية أنهم مدنيون وليسوا عسكريين ، في محاولة لتخفيف الصدمة التي دوت داخل المخيمات، وطرحت الكثير من علامات الاستفهام، حول سمة الفشل التي أصبحت لصيقة بجبهة البوليساريو .
بغض النظر عن رواية البوليساريو الكاذبة طبعا، ولو فرضنا جدلا أنهم مدنيون ، فلا خلاف حول مسؤوليتها عن مقتلهم داخل منطقة محظورة، نظرا للأسباب التالية :
– كل تحرك في المناطق العازلة، لا يتم إلا بعلم وموافقة جبهة البوليساريو، التي تتبجح بتواجد مقاتليها وتنطق كذبا ببيانات يومية عن تواجدها العسكري بالمنطقة.
– لماذا عند اي وفاة مماثلة تخرج جبهة البوليساريو بتبريرات من قبيل ليسوا جنودنا ، أو أنهم مدنيون ، أو منقبون عن الذهب ، أو مهربين كما حدث في حادثة صباح اليوم.
– لو كانوا مهربين لماذا يتم الترخيص لهم بالدخول إلى منطقة تقول عنها عسكرية، ولو فرضنا جدلا أن كلامها صحيح، فهذا يعتبر صك اتهام في حقها، فهي إما شريكة في التهريب وتسهل مرور المهربين مقابل عائد مادي تتلقاه القيادة، أو أنهم فعلا مهربون ويمرون بسهولة وسلاسة دون ان يتفطن لهم عناصر البوليساريو ، وهنا سنجد نفسنا أمام خيارين : ضعف قوات البوليساريو ، وعدم قدرتها على تمكين المناطق القريبة منها فكيف لها بالدخول في حرب تقتضي تأمينا ورصدا للحركة للمناطق الشاسعة التي تفوق 2700 كلم ، وهذه حجة ضد جبهة البوليساريو .
والخيار الثاني : أن المهربين يمرون من المنطقة بأمان ، لأنهم متؤكدون من عدم وجود حرب بالمنطقة، بناء على شبكة العلاقات التي يمتلكونها، وبناء على تحرياتهم بالمنطقة ، وربما من خلال القيادة نفسها ، ممن يتلقون عائدات التهريب كما سبق وذكرنا.
⁃ على جبهة البوليساريو ان تختار بين روايتين ، إما مدنيين مهربين أو منقبين ، وتقبل بعدم وجود الحرب التي تدعيها، أو تختار أن تعترف بعناصرها وتقتنع بأنها غير قادرة على تحقيق اختراق داخل الجدار الأمني ، وتعترف بهزيمتها .
– كان الأولى أن تحترم القيادة البسطاء من القتلى المخدوعين بشعاراتها، وتعطيهم حقهم في إعلان وفاتهم ، بدل دفعهم للموت تباعا ، مجموعة تلو الأخرى.
تمييز عنصري من طرف ممثلها الجزائري .. صحراوي يفضح منظمة دولية ناشطة بمخيمات تندوف ويرفع قضية ضدها
تابع منتدى ” فورساتين” بقلق كبير، واستهجان شديد ما تعرض له السيد محمد حمودي، م…