واقع التعليم بمخيمات تندوف : كيف تدفع القيادة بالتلاميذ للانقطاع عن الدراسة لتطعيم صفوف ميليشياتها ؟.
فورساتين
منظومة التعليم بمخيمات تندوف ، منظومة تعليمية متهالكة ، وقيادة البوليساريو تسعى لخرابها ، لدفع الأطفال والتلاميذ الصحراويين للانخراط في ميليشياتها العسكرية، بينما أبناء القيادة يحظون بتعليم جيد ولائق خارج المخيمات ، ولا ينخرطون في الجيش الا للحصول على الرتب والترشح لمناصب قيادية ليس إلا.
ينطلق التعليم بمخيمات تندوف بداية من رياض الأطفال مرورا بالتعليم الابتدائي ثم التعليم المتوسط، بينما لا يوجد بالمخيمات لا التعليم الثانوي ولا التعليم الجامعي ، باستثناء ثانوية واحدة ، هي ثانوية مشتركة مع دولتي فينزويلا وكوبا ، والدراسة بها مخصصة للتلاميذ الدارسين للاسبانية في الجامعات الكوبية ، أما الجامعات بالمخيمات فهناك جامعة واحدة ( جامعة وهمية)، تسمى جامعة اتفاريتي ، وليس الا مناورة سياسية أكثر منها تعليمية، تحاول البوليساريو ربطها زيفا وبهتانا بجامعات أجنبية ، وتسعى لتسويق اسمها : اتفاريتي ، لدلالة الاسم، وبحثا عن الارتباط بمنطقة الصحراء على عكس المخيمات المرتبطة بتندوف، لتظل الجامعة مجرد جامعة وهمية لا أقل ولا أكثر.
الكتب والمقررات تتم طباعتها بالمطابع الجزائرية، وكل المحاولات للطباعة بالمخيمات تصطدم بالسرقات والبيع، وحتى منها المدعومة من طرف الجمعيات الاجنبية.
وبالنسبة للتعليم المتوسط ( الاعدادي ) ، يتم تقسيم التلاميذ الى مجموعتين ، مجموعة تدرس التعليم المتوسط بالجزائر ومجموعة تدرس بالمخيمات ، وجبهة البوليساريو تقول أن هذا الأمر اختياري للتلاميذ وأهاليهم ، لكن الواقع يعكس غير ذلك ، حيث يتم التعامل بفرزية واضحة بين التلاميذ، ويشعر الكثير من التلاميذ بالدونية لعدم تمكنهم من مغادرة المخيمات ، لاسباب إقصائية، أو بسبب ضعف ذات اليد للعائلات التي لا تملك أقارب في تندوف أو المدن الجزائرية عموما، لأن مستوى التعليم بها جيد مقارنة مع المخيمات التي لن يعد بها تعليم يذكر ، نظير الاعتماد على الخريجين الشباب صغيري السن ، عديمي الكفاءات ، يدرسون من دون تكوين، زيادة على اشكالية الأجرة الضئيلة التي لا تكاد تذكر ، وتمنح على ثلاثة أشهر وأحيانا على 6 أشهر ، وقد تسبب ذلك في إضراب شامل من طرف المعلمين بالمخيمات لمدة فاقت في بعض الأحيان نصف الموسم الدراسي.
التعليم الثانوي غير متوفر نهائيا بالمخيمات ، والتلاميذ يكملون تعليمهم الثانوي بالجزائر، لكن العائلات الصحراوية لا تستطيع بعث أطفالها نظير العقبات المادية والتقنية ، زيادة على ضعف المستوى وتدهوره خلال التعليم المتوسط ، ما يحرم عشرات التلاميذ سنويا من إتمام مسارهم الدراسي ، وبالتالي الانقطاع عن الدراسة، ثم البطالة، لينخرط غالبيتهم في الشبكات الاجرامية ، ويمتهن بعضهم التهريب، فيما يتوجه البعض منهم للتنقيب عن الذهب بمحيط المخيمات فيصبح عرضة للمطاردة والسجن وحتى القتل من طرف الجيش الجزائري.
يمكن الاشارة الى أن جميع مراحل التدريس بالمخيمات ، لا تشفع لصاحبها أن ينجو من التجنيد العسكري، الذي قد يطال حتى الأطفال الصغار ، الذين يحملون السلاح ويتدربون عليه علانية بدل الالتزام في صفوف الدراسة.
#يا_ليت_قومي_يعلمون
#منتدى_فورساتين
تمييز عنصري من طرف ممثلها الجزائري .. صحراوي يفضح منظمة دولية ناشطة بمخيمات تندوف ويرفع قضية ضدها
تابع منتدى ” فورساتين” بقلق كبير، واستهجان شديد ما تعرض له السيد محمد حمودي، م…