‫الرئيسية‬ Actualités اختتام ملتقى اهل الصحراء بجزر الكناري ، وإجماع على دعم مبادرة الحكم الذاتي حلا نهائيا للنزاع المفتعل حول الصحراء ( بيان ختامي)
23 سبتمبر 2022

اختتام ملتقى اهل الصحراء بجزر الكناري ، وإجماع على دعم مبادرة الحكم الذاتي حلا نهائيا للنزاع المفتعل حول الصحراء ( بيان ختامي)

فورساتين

اختتمت حركه “صحراويون من أجل السلام” اشغال ملتقاها الدولي “ملكى أهل الصحرا” الذي احتضنته جزر الكناري- إسبانيا ، صباح اليوم الجمعة ، بعد يومين من النقاش الصريح و الجاد، الذي شارك فيه اطر و فعاليات و شيوخ القبائل الصحراوية، تابعته العديد من وسائل الاعلام الاسبانية و الدولية، وذلك في سبيل الخروج من الحلقة المفرغة، وتجاوز حالة الجمود في مسار قضية الصحراء، وانهاء احتكار تمثيلية الصحراويين الذي استغلته جبهة البوليساريو، لمصادرة احلامهم و حقهم في مستقبل أفضل.
و قد تميز اليوم الثاني من اشغال الملتقى الدولي للحوار الصحراوي ، بمشاركة السيد “خوسيه لويس رودريغيز ثباتيرو” رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق، والسيد “خوان فرناندو لوبيز اغيلار” رئيس لجنة الحريات المدنية والعدالة بالبرلمان الأوروبي، الى جانب السكرتير الاول لحركة الصحراويين من اجل السلام الحاج احمد باريكلا ، الذي اوضح في كلمته بأنه خلال العقود الثلاثة الماضية من وجود هذا النزاع دون حل، شكل لدى غالبية الصحراويين الاحباط و اليأس و فقدان الثقة و الامل في قيادة البوليساريو و مشروعها السياسي، و هو ما شكل ضرورة البحث عن بديل و بداية جديدة تفتح أمام الاف الصحراويين أمل العودة إلى وطنهم الأصلي ومغادرة جحيم مخيمات تندوف، و اضاف الحاج أحمد باريكلا بأن حركة صحراويون من أجل السلام التي تأسست في أبريل 2020 هي تعبير حقيقي لهذه الصحوة الجديدة التي شجعتها المعاناة والألم والدموع و الموتى على مدى خمسة عقود، موضحا بأنها استجابة عفوية للحاجة التاريخية الملحة لتصحيح العيوب في عملية باهظة يُفترض أنها تحررية ومناهضة للإستعمار،وختم السيد أحمد باريكلا بأن مهمة انهاء معاناة الصحراويين هي صعبة و كبيرة ، و تتطلب مشاركة وشجاعة من الجميع، كما تحتاج الى رؤية واقعية وعملية للتمييز بين الممكن والمستحيل، بين الواقع والخيال.
و قد توج المشاركون في ملتقى الحوار الصحراوي “ملكى أهل الصحرا”، اشغالهم بإصدار بيان ختامي ( إعلان لاس بلماس)، أعلنوا من خلاله على تجديد و تعزيز الثقة في دور منظمة الأمم المتحدة، بإعتبارها الفاعل المركزي و المحوري في اي حل توافقي، كما وجه المشاركون في الملتقى الدولي التحية الموقف الإسباني الجديد فيما يخص قضية الصحراء، معبرين عن قبولهم التام له وموافقتهم الإيجابي تجاهه، حيث اعتبروا بأن خروج اسبانيا من موقفها التقليدي السابق “الحياد السلبي” يعتبر دعما وتحفيزا لدورها كوسيط رئيسي في دينامية اسبانيا الاتحاد الأوروبي وذلك من أجل تحقيق انخراط اعمق للإتحاد الأوروبي في العمل على تسوية النزاع، و تطلع المشاركون بأن تبقى الحكومة الإسبانية تابثة في موقفها الإيجابي المشرف، و دعى الملتقى الدولي للحوار الصحراوي الى ضرورة إبراز و تقوية دور السلطة التقليدية الصحراوية الممثلة بالأعيان و الشيوخ الذين عملت بعض الجهات الأخرى على الإنتقاص من قيمتهم المعنوية و إلقاء الشكوك على دورهم داخل النسيج القبلي وذلك بغرض فرض السيطرة على الساحة السياسية و تملك حق تمثيل الصحراويين بطريقة أبدية بدون أي معيار منطقي، شرعي او ديمقراطي، ووجه المشاركون في الملتقى الى العمل على مكافحة الآثار السلبية التي قد تنجم عن استمرار أمد النزاع، من أجل تخفيف الضغوط و ضمان استقرار المنطقة خصوصا في خضم وضع عالمي يتميز بتقلبات سياسية وعسكري متعددة، وطالب المشاركون في ختام الاعلان الى ضرورة الأخذ بعين الإعتبار واقع كل العائلات الصحراوية التي عانت من التقسيم و التشتيت لمدة عقود بسبب تعنت أقلية محدودة، و لهذا يتوجب بصورة ملحة إيجاد حل يضمن تحقيق التجمع العائلي العاجل، والحياة الكريمة، و الازدهار الاجتماعي الدائم لصالح جميع الصحراويين، بالإضافة إلى حقهم في الإستفادة من أراضيهم و ممتلكاتهم لمحو آثار سنوات طويلة من الإحتياج و العيش في ظروف الصحراء القاسية، و أكد اعلان لاس بلماس بأن إعتماد مقترح الحكم الذاتي يشكل نقطة انطلاقة من أجل إيجاد حل توافقي و كذلك بداية لمرحلة جديدة تضمن إمكانية ضمان حياة مستقرة مزدهرة و تحقيق السلام من أجلنا جميعا.

#منتدى_فورساتين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

‫شاهد أيضًا‬

اختطاف وحرق وهجوم بمخيمات تندوف..أسبوع من الانفلات الأمني والفوضى تحت قبضة البوليساريو

تعيش مخيمات تندوف أياما سوداء من الفوضى والانفلات الأمني، تظهر حجم التدهور في المنظومة الأ…