دعوات لمقاطعة مؤتمر قيادة البوليساريو بسبب رصيدها و ماضيها الحقوقي الأسود

لا زال الماضي الاسود لقيادة البوليساريو، يطاردها في كل حال و حين، و ترتفع النداءات و المطالب من اجل محاسبة كل المتورطين في ارتكاب انتهاكات حقوق الانسان، و الدعوة الى مقاطعة هؤلاء الجلادين نظرا لرصيدهم الحقوقي السيئ، اخر هذه الاصوات المنادية بمقاطعة و عدم التعاطي بايجابية مع الجلادين ببوليساريو، كان نداء المعتقل الموريتاني السابق في السجن السيئ الذكر “الرشيد”، حيث دعا محمد يسلم هيدالة، رؤساء الأحزاب السياسية بموريتانيا، الى عدم الاستجابة لدعوة قيادة البوليساريو و حضور مؤتمراها، ووضح محمد يسلم هيدالة في رسالته، أنه يخاطب الزعماء السياسيين الموريتانيين ” من باب الانسانية ومن باب ما عومل به أبناءنا وأبناءكم من ممارسات وحشية من لدن عصابة البوليساريو، التي دعتكم لحضور مؤتمرها في مخيمات تندوف ” ، و تساءل محمد يسلم في رسالته ، قائلا ” هل سترضون بدماء أبناءكم الْمهدورة في سجون البوليساريو (الرشيد، والذهيبية) هل تقبلون الجلوس جنبا إلى جنب قرب سيدي احمد البطل والبشير مصطفى السيد وغيرهم ممن تلذذ بقتل الموريتانيين ورقص على جثثهم؟ ” وشدد على أن التعذيب والإذلال الذي عانى منه مواطنونا في سجن رشيد، فاق التصور في مدى الهمجية والقسوة”, وجدد دعوته لزعماء الأحزاب الموريتانية إلى عدم الحضور ” مؤتمر البوليساريو” حزنا وحدادا على ضحايا البوليساريو من الموريتانيين الذين استشهدوا تحت التعذيب في زنازن الرشيد وحفر وأنفاق تندوف.

لقد حاولت قيادة البوليساريو ان تتنكر في كل المناسبات، لوجود ضحايا الانتهاكات حقوق الانسان من موريتانيا، و رغم انها اطلقت مؤخرا مبادرة المصالحة وجبر الضرر، في اطار مساعيها لتخفيف حالة الغضب بين صفوص اتباعها، من اجل توفير اجواء تستطيع فيها تنظيم مؤتمرها، الا أنها عملت على الإنكار و عدم الاقرار بأن يكون من بين ضحايا انتهاكات حقوق الانسان بمخيمات تندوف مواطنين موريتانيين، رغم ان الشواهد و الادلة تثبت تورط قيادة الرابوني في هذه الانتهاكات.

#منتدى_فورساتين