ممنوع على المتزوجين والآباء، المقبولون يحصلون على الجنسية ورواتبهم بالعملة الصعبة … اليكم شروط “فاغنر” لتجنيد 500 عنصر من البوليساريو ( تسجيل صوتي )
فورساتين
انتشرت ظاهرة اختفاء عدد من الشباب الصحراوي بمخيمات تندوف، في ظروف غامضة، وتناسلت مناشير البحث وطلب المساعدة في العثور عليهم من طرف أهاليهم بالمخيمات ، وهو أمر كان الى وقت قريب أمرا عاديا ، بسبب الظروف المحيطة بالمخيمات، وصعوبة التنقل وقساوة الطبيعة التي تتسبب في اختفاء أفراد ومجموعات وموتهم في البرية جوعا وعطشا، ناهيك عن انخراط البعض في مجموعات التنقيب او التنقل الى مالي وأزواد لشراء قطعان الابل واعادة بيعها مجزأة بمخيمات تندوف ، وهو أمر ينطوي على مخاطر جمة ويعرض أصحابه للتيه او الاختطاف او القتل من طرف المجموعات المسلحة، فالتجارة في القطعان والتهريب بمختلف أنواعه والتعاون مع الجماعات المسلحة، كان ولا يزال حكرا على مجموعة صغيرة من المقربين من قيادة البوليساريو ، وهم من ينوبون عنهم في كل العمليات التجارية أو الأمنية المشبوهة، ويتكفلون بتحصيل العائدات باسمهم.
في الآونة الأخيرة، ظهرت معطيات مؤكدة بتورط تلك المجموعة في نقل شباب الى مالي تحت تسميات مختلفة، لكن اختفت أخبارهم ولم يعثر لهم على أثر رغم المحاولات الحثيثة من أقاربهم.
حادثة هجوم مرتزقة “فاغنر” قبل أيام قليلة على الأراضي الموريتانية ، واقتحام قريتي “دار النعيم”، و”مد الله”، واطلاق النار ، واعتقال أشخاص وإصابة آخرين بجروح، كشف أسرارا خطيرة، بعد حديث بعض الضحايا عن مرافقة ملثمين لمجموعة “فاغنر”، مهمتهم تسهيل التواصل مع الضحايا ، ولاحظ بعض الاهالي أن اولئك الملثمين يتحدثون بالحسانية ، غير أنهم ليسوا موريتانيين، وهو الأمر الذي انتشر كالنار في الهشيم، ونقله موريتانيون الى داخل مخيمات تندوف، لتبدأ جولة من البحث الجماعي عن حقيقة اختفاء عشرات الشباب الصحراوي، وعلاقته بالانخراط في مرتزقة “فاغنر”.
استطاع بعض الأهالي بطرقهم الشخصية، وباستعمال علاقات القرابة مع بعض كبار التجار ، أن يحصلوا على معلومات غاية في الاهمية مفادها أن “فاغنر” استعانت بشباب من المخيمات قامت بتدريبهم وتأهليهم للمشاركة معها في عمليات بالساحل الافريقي، والمساعدة في أعمال الترجمة والتمويه بسبب اللهجة ولون البشر ، مقابل مبالغ مالية مجزية، ولاحقا أولئك المجندون الصحراويون ، توسطوا لفتح الباب أمام مشروع تجنيد 500 شاب من مخيمات تندوف، يراد نقلهم الى مناطق مختلفة، ومنهم من سيرحل الى روسيا للمشاركة في عمليات عسكرية لمدة لا تتجاوز 3 سنوات، يحصل بعدها على الجنسية والمساعدة في الاستقرار، مع واجب شهري يفوق 3000 دولار .
الانخراط في مرتزقة “فاغنر” يخضع لشروط صارمة، منها قطع المجندين علاقتهم مع ماضيهم، والتخلي عن هويتهم الحقيقية، والالتزام بعدم التواصل مع عائلاتهم ، كما يمنع الانضمام على المتزوجين والآباء، خوفا من أن تجرهم العاطفة الى الهرب أو الاتصال بأي شكل من الأشكال مع عائلاتهم، الذي قد يؤثر على عملية التنسيق والتجنيد، التي تشرف عليها جبهة البوليساريو عبر وسطائها من التجار والمهربين، بمباركة جزائرية واضحة المعالم ، دون مراعاة لمستقبل اولئك الشباب، ولا عائلاتهم المكلومة بالمخيمات، في مخطط يعكس ما يتم التحضير له في الشمال الافريقي من تخريب ودمار واشاعة الخوف والرعب ، انطلقت أولى فصوله في الأراضي الموريتانية، ولا شك أن شرارته ستتسع في المستقبل القريب.
#منتدى_فورساتين
اختطاف وحرق وهجوم بمخيمات تندوف..أسبوع من الانفلات الأمني والفوضى تحت قبضة البوليساريو
تعيش مخيمات تندوف أياما سوداء من الفوضى والانفلات الأمني، تظهر حجم التدهور في المنظومة الأ…