‫الرئيسية‬ Actualités اختطاف وحرق وهجوم بمخيمات تندوف..أسبوع من الانفلات الأمني والفوضى تحت قبضة البوليساريو
17 ديسمبر 2024

اختطاف وحرق وهجوم بمخيمات تندوف..أسبوع من الانفلات الأمني والفوضى تحت قبضة البوليساريو

فورساتين

تعيش مخيمات تندوف أياما سوداء من الفوضى والانفلات الأمني، تظهر حجم التدهور في المنظومة الأمنية التي تديرها ميليشيات جبهة البوليساريو، فهذا الأسبوع لوحده كان شاهدا على جرائم مروعة عكست غياب القانون واستفحال الظلم، حيث بات السلاح هو الحكم، والضعفاء هم الضحايا، في مسيرة من التدهور الأمني اللامسبوق داخل المخيمات.

#حالة_اخ_تطاف: #مسن_يناشد_إنقاذ_حياته

في واحدة من أبرز الحوادث، تعرض شيخ مسن من قبيلة لكويدسات للاخت_طاف على يد عص_ابة مسلحة بسبب خلاف حول حمولة مخدرات مسروقة من ابنه, وقد تم اقتياد الشيخ المسكين إلى منطقة بئر أم أكرين، حيث صور له شريط فيديو أظهره جالسا بين م_ختطفيه، وهو محاط بملثمين يحملون أسل_حة نارية، وبدا على وجهه الخوف الشديد، وتوسل لعائلته تقديم ما تطلبه العصابة مقابل حياته.

الشيخ المسن ،يدعى فضيلي وقد اخ_تطف من داخل وحدته العسكرية التي رافقها لتأمين المعبر الجزائري من جهة المخيمات، وتشير الانباء إلى أن سبب اخ_تطافه يعود إلى تورط ابنه في سرقة إحدى الع_صابات المسلحة، لتصبح حياة الأب ثمنا لجرائم لا صلة له بها.

هذه الواقعة ليست مجرد جريمة جنائية؛ بل هي مرآة تعكس انعدام الأمان والقيم الانسانية في المخيمات، حيث يصبح الأبرياء كبش فداء لصراعات العصابات في ظل انعدام أي تدخل من السلطات.

#اعتداء_وحشي_على_عائلة_في_بأوسرد

في حادثة أخرى، شنت قوة كبيرة من قوات ما يسمى بدرك البوليساريو، بقيادة أشخاص نافذين من بينهم : موخة والزوين، هجوما على إحدى العائلات في حي 3 بدائرة أغوينيت بمخيم أوسرد. لم يكن الهدف منها سوى ترويع الأسرة وفرض سطوة القوة.

اقتحمت السيارات مكان تواجد خيمة العائلة المستهدفة في طريقة تفضح ما يقع بالمخيمات من فوضى، واعتدت الميليشيات على النساء بشكل وحشي، ما أدى إلى إصابة إحداهن بكسور في الأسنان، فيما تم نقل أخرى إلى المستشفى إثر إصابات خطيرة في البطن، أما رجال العائلة، فقد اختطفوا تحت جنح الظلام دون أي تفسير سوى استعراض القوة.

فكيف يمكن الحديث عن الكرامة الإنسانية في مكان يضرب فيه النساء ويختطف فيه الرجال بلا حسيب أو رقيب؟

#حرق_شاحنة_وانتقام_بلا_حدود

لم تتوقف الفوضى عند هذا الحد، إذ قامت مجموعة مجهولة بإحراق شاحنة في ملكية تسمى “عائلة أهل الكرشة ” بالرابوني، تقطن العائلة في مخيم أوسرد، يعتقد أن الجريمة جاءت بدافع الانتقام الشخصي، في ظل انهيار الأمن وانتشار منطق تصفية الحسابات بين السكان، حيث صار الناس يأخذون حقوقهم بأيديهم ، وكأنهم في غابة.

#ألم_يومي_وصمت_جزائري_مخجل

في ظل هذه الأحداث المأساوية، تواصل السلطات الجزائرية صمتها المطبق، تاركة المخيمات رهينة للفوضى التي يديرها قادة البوليساريو ، فبدلا من حماية الصحراويين، تتخلى الجزائر عنهم، وتتركهم عرضة للظلم والقهر، في وقت يتزايد فيه اعتماد ميليشيات البوليساريو على السلاح لتثبيت سيطرتها.

#واقع_بلا_أفق

تعيش ساكنة مخيمات تندوف في بيئة تخلو من الأمن والكرامة، حيث تصبح الحقوق الإنسانية ترفا بعيد المنال، ويعاني الساكنة يوميا من استبداد العصابات واستغلال القيادة لهم لخدمة مصالحها حتى تحولت المخيمات إلى مسرح للفوضى والانتهاكات، ومكان تداس فيه القوانين، ويغض الطرف عن الجرائم، ويبقى المواطن البسيط وحده من يدفع الثمن.

إن الأحداث الأخيرة ليست سوى حلقة أخرى في مسلسل طويل من المعاناة اليومية، في مكان أصبحت فيه الحياة بلا قيمة، وصرخات المظلومين بلا صدى، فإلى متى سيستمر هذا الوضع المأساوي؟ ومتى سيجد سكان المخيمات من يمد إليهم يد العون، لينقذهم من جحيم الفوضى والظلم؟

#منتدى_فورساتين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

‫شاهد أيضًا‬

هروب جماعي من مخيمات تندوف وسط تدخل عسكري جزائري لمنع النزوح

تشهد مخيمات تندوف في الآونة الأخيرة موجة هروب جماعية غير مسبوقة من قِبَل ساكنتها، حيث تتوج…