مخيمات تندوف تعيش من جديد على وقع انفلات أمني خطير
عصابة تسرق أموالا من عائلة وتعتدي على شيخ كبير وابن أخته بالضرب والجرح .
جبهة البوليساريو التي تعيش أزمات خانقة على جميع الاصعدة ، واجتمعت عليها كل نكبات الدنيا محليا إقليميا ودوليا ، لم يكن آخرها إقالة وزيرة الخارجية الاسبانية بسبب زعيمها وتطبيبه خلسة بمستشفى اسباني ، ولم يكن أولها الخسارة العسكرية الفادحة في الحرب المعلنة ، وما تلا ذلك من غياب القيادة بسبب لأسباب معلنة وغير معلنة.
المخيمات التي تركت لحال سبيلها دون قيادة تقودها ، ولا مسؤولين يديرونها ، وفي ظل غياب محير لزعيمها ابراهيم غالي ، الذي قيل أنه تماثل للشفاء وسيعود للمخيمات ولم يحدث ذلك ، وغيرها من الأكاذيب والافتراءات التي ما أنزل الله بها من سلطان.
الساكنة تعيش على وقع حصار بوليسي وعسكري من طرق ميليشيات البوليساريو ومن خلف ذلك الجيش الجزائري ، ومورست في حقها اجراءات منع شملت التنقل و التجارة وحتى التنقل أصبح بقرارات تصدر بشكل مباشر من الجزائر دون غيرها ، ولا من سبيل للخروج من المخيمات دون موافقة تستحيل في ظل الظروف الحالية التي تستغلها القيادة لإسكات الساكنة وقمعها والتنكيل بها .
لم تسلم الساكنة من ظلم القيادة فقط بل أصبحت لقمة سائغة للصوص والمجرمين والعصابات المنتشرة بالمخيمات ، والتي لم تعد تجد ما كانت تجده قبل إجراءات الحصار ومنع التنقل ، والتفتت على الساكنة وأصبحت تمارس عليها الترهيب والقمع وتسلب العائلات كل ما تملك ، وانتشرت عمليات السرقة بكامل المخيمات ، وأصبحت تعيش على وقع فوضى عارمة ، يتصارع الجميع وسط غابة يأكل القوي فيها الضعيف.
آخر شطحات تلك العصابات الخارجة عن القانون والمتواطئة مع القيادة التي تحميها وتسهل تحركها ، كان عملية مداهمة تعرضت لها عائلة بمخيم العيون ، حين اقتحمت عصابة مكونة من ستة افراد خيمة العائلة التي يمتهن أفرادها التجارة ومعروفين لدى الجميع ، وقامت العصابة بسرقة كل ما قدرت عليه ، ونكلت بالعائلة وضربت صاحب الخيمة الذي لم يكن الا شيخا طاعنا في السن ،والمسمى سيدها ولد سيدي محمد حسني، المعروف بالمخيمات والقاطن بمخيم العيون ، ومن أهم شيوخ الصحراء حيث يمثل قبيلة الرگيبات الفقرة ، وقد تعرض للضرب والركل وسوء المعاملة من طرف أفراد العصابة ، واعتدوا على ابن أخته المسمى : محمد بشيري سلمى، قبل أن يتمكنوا من سرقة مبلغ 200 مليون كانت تدخره العائلة وجزء كبير منه مساهمات من بعض التجار الصغار ممن يشترون من العائلة ما تأتي به الى المخيمات ، وبعد منع التجارة والتنقل ظل المبلغ بحوزة العائلة وأصبح هدفا ومطمعا للعصابات المنتشرة بالمخيمات ، والتي تصول وتجول دون أن يتم ردعها.
وقد أخذت قضية الهجوم أبعادا خطيرة ، خاصة بعد تحرك عائلة الشيخ وأقاربه وتمكنكم من القبض على أحد أفراد العصابة ، وانتشر الخبر ، وبدأت الحشود تجتمع للانتقام من كل من شارك في العملية ، وهو الأمر الذي حذا بثلاثة من عناصر العصابة الى تسليم أنفسهم الى الشرطة خوفا من الانتقام ، خاصة أن عائلاتهم تبرأت منهم ، وتركتهم يواجهون مصيرهم ، الأمر الذي جعلهم يسلمون أنفسهم فيما هرب اثنان آخران الى وجهة مجهولة .
ويخشى ساكنة المخيمات أن يكون تسليم بعض أفراد العصابة أنفسهم الى السلطات مطية ومحاولة للهروب من المتابعة، وأن يكون مصيرهم نفس مصير من سبقوهم من المجرمين والقتلة الذين كانوا يسلمون أنفسهم ، ويتم تهريبهم من طرف القيادة التي يشتغلون لحسابها ، ولم يعد الأمر خفيا ، خاصة مع توالي وتكرر نفس السيناريو عشرات المرات دون أن يتم أخذ حقوق المواطنين البسطاء.
#منتدى_فورساتين
تمييز عنصري من طرف ممثلها الجزائري .. صحراوي يفضح منظمة دولية ناشطة بمخيمات تندوف ويرفع قضية ضدها
تابع منتدى ” فورساتين” بقلق كبير، واستهجان شديد ما تعرض له السيد محمد حمودي، م…