‫الرئيسية‬ Actualités شغور منصب “رئيس البوليساريو” يحرج القيادة ويفضح تلاعبها بالقوانين لصالحها
12 يوليو 2021

شغور منصب “رئيس البوليساريو” يحرج القيادة ويفضح تلاعبها بالقوانين لصالحها

شركة البوليساريو متعددة الجنسيات والتي لا ترقى بأي حال لمقام دولة كما يتمناها النظام الجزائري ، تعاني – الشركة – من غياب مسيرها منذ بداية شهر أبريل، ولا يهمنا المسار الذي مر به رئيس الشركة ولا حجته في الغياب بقدر ما يهمنا القانون الخاص بالشركة ( جبهة البوليساريو ) حيث ينص القانون الأساسي ( الدستور ) في المادة (61 ) على أنه : ” في حالة شغور منصب رئيس “الجمهورية ” يتولى رئيس المجلس الوطني مهام رئيس الجمهورية لمدة أقصاها أربعون يوما” .

وإذا لاحظنا المادة السابقة وقمنا بمقارنتها بالواقع ، نجد أن ابراهيم غالي دخل في الشهر الرابع من غيابه عن المخيمات ، وحين وصل غيابه في مرحلة سابقة 40 يوما ، لم يتسلم مهامه رئيس المجلس الوطني حسب ما ينص عليه القانون ، بل وُكِّل الأمر للوزير الأول الذي ناب عن الرئيس في مخالفة واضحة للقوانين المعمول بها داخل جبهة البوليساريو ، وقد شاهدنا جميعا استقبال ابراهيم غالي للوزير الأول عقب هروبه الى الجزائر من رحلة العلاج باسبانيا، وقرار استكمالها بالجزائر .

حينها قيل أن ابراهيم غالي تماثل للشفاء ، وأنه سيعود للمخيمات بعد أسبوع ، وأن التحضيرات جارية للاحتفال بعودته ولكن أي شيء من هذا لم يحدث، ولا زال الرئيس غائبا ، وصلاحياته ممنوحة لمن لا تعنيه حسب القوانين التي تنظم جبهة البوليساريو ، لكن من يحترم القوانين داخل الجبهة ، فهي غابة لا وجود لنظام ولا قانون بها ، وهي رسالة منا لمن يتبجحون بالدولة وبالمؤسسات وبالقوانين الورقية التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، فجمعيات الأحياء بالمدينة لها قوانين ونظام يحترم، وربما تكون حاسمة في جزر المسيرين ومتابعتهم أكثر من جبهة البوليساريو التي تدير الأمور بالهوى والخواطر بين القيادة ، وتحكم الساكنة بقبضة من حديد وتقودهم كالقطيع ، لا يسألون ولا ينتقدون.

ونذكر القطيع بالمناسبة ، وخاصة الأتباع والموالين المؤمنين بوجود دولة لا أساس لها بأن يقرؤوا قوانين الشركة التي يشتغلون فيها مجانا ، عفوا “دستور دولتهم” ، وأن يتحروا ما ذكرناه في مسألة غياب الرئيس ، ولا بأس أن يطلعوا على الفقرة التالية : ” في حالة شغور منصب رئيس الجمهورية وغياب المجلس الوطني تجتمع الأمانة الوطنية للجبهة وجوبا وتعين من بين أعضائها مناوبا يقوم مؤقتا مقام الأمين العام ورئيس الجمهورية. ”

نقول للأتباع بعد التحية ، أن شغور منصب الرئيس واضح ولا غبار عليه ، ولكن المجلس الوطني حاضر ولم يغب أي عضو منه بما فيه رئيس المجلس، لكن هذه الفقرة لم تطبق ، ولم تلتفت اليها قيادة البوليساريو ، بل تجاوزتها بشكل مقصود ، واوكلت الأمور لمن تريد هي بما يتناسب مع مصالحها وليس بما يقتضيه القانون الذي يظنه الأتباع دستورا مقدسا ينظم ويسوس دولة ليست في الحقيقة سوى شركة متعددة الجنسيات ، تضم قيادات من جنسيات مختلفة بمصالح مشتركة في خدمة نظام واحد يبيع الوهم ويستغبي البسطاء ويغدق ويحمي اللصوص لأغراض سياسية مشبوهة.

#منتدى_فورساتين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

‫شاهد أيضًا‬

اختطاف وحرق وهجوم بمخيمات تندوف..أسبوع من الانفلات الأمني والفوضى تحت قبضة البوليساريو

تعيش مخيمات تندوف أياما سوداء من الفوضى والانفلات الأمني، تظهر حجم التدهور في المنظومة الأ…