نداء استغاثة
أطلق الصحراويون بالمخيمات نداء استغاثة لانقاذ ما يمكن إنقاذه ، ولتدارك الأمور بعد تفاقم المشاكل المرتبطة بالوضع الصحي ، وتفجر فيروس كورونا بعدد من المخيمات ، كان آخرها مخيم أوسرد الذي أغلقت مراكزه الصحية وحرم ساكنته من التطبيب ، وتركوا لحالهم يعانون الأمرين .
المخيمات كلها تعيش وضعا سياسيا وإداريا غير مسبوق نتيجة غياب غالبية القيادة إن بالمرض أو السفر أو قضاء عطلة الصيف ، انضاف اليها الوضع الصحي ، فلا أدوية ولا معدات طبية ولا مراكز صحية ولا مسؤولين ، وترك الساكنة لمصيرهم يدبرون امورهم بأنفسهم ، وينتظرون الموت ببطء قاتل ، الاصابات تتكاثر ووصلت سقف 100 حالة يوم أمس ، وهو رقم قياسي لم يسبق له مثيل ، ويعكس حقيقة الوضع الكارثي ، وما خفي كان أعظم.
مدينة تندوف الجزائرية أغلقت أبوابها في وجه ساكنة المخيمات ، بعدما اتخذت الجزائر قرار الحظر الليلي ، وانكمش النظام الجزائري على حاله ، ملتفتا على الأوضاع الخطيرة التي نتجت عن تفاقم الاصابات بكورونا ، وتسببت في ندرة مادة الأوكسجين الحيوية ، والتقاتل عليها في عدد من المناطق ، وإذا كان هذا حال الجزائر ، فكيف سيكون حال المخيمات التي تعج بالآلاف من الصحراويين المحاصرين والمحتجزين الممنوعين من الخروج والتطبيب ، والمفتقدين لكل الوسائل الطبية ، والأخطر انتشار الوباء بينهم ، دون أدنى مبادرة للحد منه ، وكل هذا يحدث وقيادة البوليساريو غائبة عن المشهد ، لا يعرف مصير غالبيتها ، ولا أين اختفوا ، وحتى من تواجد منهم بالمخيمات ، لا يظهر الا في أنشطة تافهة لا معنى لها ، للتغطية على الغياب ، دون أن يكون لن أثر في تخفيف الوضع نتيجة غياب رؤية واضحة على جميع الأصعدة ، لن يكون الصعيد الصحي في أولويتها طبعا ، كما أن آخر هم القيادة التفكير فيما يقع للساكنة المحتجزة قسرا ، والمتروكة لمصيرها المجهول ، وحتى المقاتلون التابعون للقيادة ، وبعد البطالة التي عانوها بالميادين القتالية نتيجة الفشل الذريع بسبب استحالة تحقيق نصر أو حتى تحرك بسيط قرب الجدار ، وبسبب غياب القيادة المختبئة للتغطية على هزيمتها ، وحرجها من دفع الالاف الى المجهول، وفضحت ضعف قوتها وصراخها الحماسي غير ذي معنى ، لم تجد بدا من السماح لعشرات المقاتلين من العودة للمخيمات للاطمئنان على أهاليهم ، وللترفيه عن أنفسهم ، وكسر الملل والروتين القاتل بالنواحي العسكرية ، وفسح المجال لزيارة المرضى من العائلة ، ولأن غالبية المرضى مصابون بفيروس كورونا ، فقد انتقل الوباء للمقاتلين ، وتسبب في وفيات بينهم ، وساهم بعضهم في نقله الى النواحي العسكرية ، ما جعل قادة بعض النواحي يعزلون القادمين من المخيمات ، خوفا من الكارثة المحدقة، والتي يبدو أنها وشيكة وما عاد يمكن تداركها .
#منتدى_فورساتين
امتلاك خط هاتفي خط أحمر …الجزائر تعزل الصحراويين بالمخيمات عن حقيقة الرفاهية في الأقاليم المغربية
في خطوة تزيد من معاناة الصحراويين في مخيمات تندوف بالجزائر، أصبح من غير الممكن لهم، ابتداء…