استهداف مقر الدرك الوطني بولاية الداخلة من قبل مواطنين محتجين على سوء معاملة عناصر الجهاز
فورساتين
ما عاد يقنع ساكنة المخيمات أن تحتج وتتظاهر وتعلن الغضب والسخط على الوضع بأشكال سلمية ، بل تطور النضال ليأخذ أشكالا جديدة وطرقا مبتكرة لمواجهة بطش قيادة جبهة البوليساريو وميليشياتها المسلحة.
فبعد قرار الساكنة عقب المؤتمر الهجوم على مقرات ومؤسسات البوليساريو لمنع تسليم السلط بين القياديين والتناوب على المناصب فيما بينهم ، وهو ما اعتبر قبل شهرين تطورا مهما في تبيان الرفض الشعبي تجاه مسرحيات البوليساريو ومؤتمراتها .
اليوم ، اتخذ النضال ضد القيادة منحى تصاعديا ، حيث أصبح المواطنون يقتصون من القيادة ويأخذون حقوقهم بأيديهم ، وهو ما لاحظناه في أكثر من مناسبة ، كان آخرها ليلة أمس ، حيث هجمت مجموعة من المواطنين على مقر لما يسمى درك البوليساريو بمخيم الداخلة ، وإحراقه انتقاما من سوء المعاملة من طرف عناصر هذا الجهاز وعناصره الظالمين ، الذين دشنوا حملات مداهمة خلال شهر رمضان الكريم ، وضربوا عائلات ونساء وأطفال ، فبدأ الغضب يتصاعد، الى أن وصل حدا لا يطاق ، لتبدأ الجماهير بالتنفيس عن نفسها ، وتتحرر من عقدة الخوف ، وتهجم بشكل جماعي على مقر مهم وقلعة من قلاع ميليشيات البوليساريو المسلحة ، وتنتقم للمظلومين ، بعد مداهمات وسوء معاملة طالت الصغير والكبير ، والرجال والنساء ، وتجاوز حد المقبول بعد سوء معاملة النساء وتعنيفهن بأساليب غاية في الحقارة ، لتنطلق الحملة الانتقامية من الميليشيات ، فيبدأ المواطنون في إحراق مراكز الدرك ، وغدا سيحرقون مراكز البوليساريو الرسمية إن تطلب الأمر .
انتهى الخوف ، وتبخر الهلع ، وانطلق عهد جديد من التحرر ، سيكون له ما بعد إن استمر ، وإن تكاثفت جهود الصحراويين لإسقاط ميليشيات البوليساريو ، وتأديبها ، ومحاكمتها على رهن مصير الصحراويين .
#منتدى_فورساتين
اختطاف وحرق وهجوم بمخيمات تندوف..أسبوع من الانفلات الأمني والفوضى تحت قبضة البوليساريو
تعيش مخيمات تندوف أياما سوداء من الفوضى والانفلات الأمني، تظهر حجم التدهور في المنظومة الأ…