توالي الوفيات بين الزعامات القبلية بجبهة البوليساريو ..اغتيال أم تصفية حسابات ؟؟
فورساتين
منذ مدة ننشر تنبيهات عائلات بمخيمات تندوف حول وفيات غامضة شملت عددا من المسؤولين بجبهة البوليساريو ، منهم عسكريون ومدنيون ، يجمع بينهم جميعا رابط واحد لا غير ، وهو الوقوف ضد القرار الأحادي لجبهة البوليساريو بوقف إطلاق النار ، والعودة لما تسميه باطلا الكفاح المسلح.
وفاة أحد القياديين البارزين اليوم ، المدعو “النعمة الجماني” ، أعاد ملف التصفيات الى الواجهة، لينضم الفقيد الى سلسلة المعنيين بجرائم الاغتيال التي تقودها عصابة قيادة البوليساريو ضد من يعارضها، وضد من ثبت تورطه من الرفاق في السعي لوقف الحياة في كيان البوليساريو المتهالك ، والضعيف ضعف القائمين عليه.
الضعف البين ، الذي كان سببا حسب أقارب الراحل ” النعمة الجماني ” ، في جعله يدعو قادة البوليساريو الى الرضوخ للأمر الواقع ، والتنحي عن السلطة ، وترك الصحراويين يختارون مصيرهم بأنفسهم بعيدا عن الجزائر والبوليساريو، الأمر الذي تسبب في سجال وخصومة واضحة بينه وبين رفاقه، ليتطور في إحدى الجلسات الى تصريح الفقيد بدعمه للحكم الذاتي كخيار واضح ومطروح على الطاولة ، بدل تتبع الوهم والسراب حسب تصريح الفقيد ، منبها الرفاق الى عامل الزمن ، وضياع الأجيال ، وداعيا الى كلمة سواء تجمع شمل الصحراويين تحت غطاء خيمة واحدة، مستشهدا بأوضاع الصحراويين بالمغرب ، وخاصة بالاقاليم الجنوبية الصحراوية، وما يعيشه الاقارب والمعارف من حرية واستقرار وأمن ، متحديا كل من حضر بتكذيبه ان قال شيئا لا يمت للحقيقة بصلة، وداعيا اياهم الى استعمال هواتفهم والاتصال بعوائلهم بالمغرب لتأكيد صحة قوله من كذبه، وهو الامر الذي لم يستطع أي من القادة الرد عليه.
مباشرة بعد هذه الجلسة ، تغير حال الفقيد ، بعدما تغير التعامل معه من طرف الرفاق، وأصبح معزولا وممنوعا من التجمعات الكبرى والاجتماعات المصيرية، لكنه استمر في اللقاءات الفردية مع بعض القادة، وكان لا يتوانى عن التصريح بأفكاره أمامهم دون حرج ، من هنا تفطنت القيادة لضرورة إسكاته بأي ثمن ، لتشهد حالته الصحية لاحقا تدهورا غير منطقي ، ويعاني من وعكات غير مفهومة، تزامنت ومنعه من حضور المؤتمر الأخير لجبهة البوليساريو ، رغم تواجده بمخيم الداخلة حيث عقد المؤتمر ، وبعد مدة تهاوى جسده بشكل سريع ليتم نقله الى الديار الاسبانية ، وهناك أخبر الطاقم الطبي عائلته ، بأن حالته متقدمة ، ويعاني من توقف تام لكامل وظائف جسمه ، وبأنه لن يتجاوز 10 ايام كحد اقصى ليفارق الحياة، لكن مشيئة الله أرادت أن تتأخر وفاته ل 26 يوما ، وكأنه يسعى قبل رحيله إلا أن يعذب من تسبب في تسميمه ، وأراد أن يفسد عليه فرحة رحيله السريع، وجعله يخاف من بقائه حيا بعد ما تعرض له من كيد وتسميم واضح وضوح الشمس .
أخيرا، تسقط حلقة من سلسلة رجال راجعوا أفكارهم قبل لقاء ربهم، وقرروا في نهاية حياتهم قول الحقيقة رغم تكلفتها الثقيلة التي أودت بحياتهم، لينضافوا الى مئات الرجال الذي قضوا على يد عصابات البوليساريو ومجرميها بين قتيل وسجين ومغدور ومشرد ومجنون ، والأكيد أن قافلة المناضلين لن تتوقف، وسيلتحق بها آخرون ، وسيستيقظ على صبحها نائمون، وسيستنير بها تائهون، لأن الحق يعلو ولا يعلى عليه .
ولا نامت أعين الجبناء .
#منتدى_فورساتين
تمييز عنصري من طرف ممثلها الجزائري .. صحراوي يفضح منظمة دولية ناشطة بمخيمات تندوف ويرفع قضية ضدها
تابع منتدى ” فورساتين” بقلق كبير، واستهجان شديد ما تعرض له السيد محمد حمودي، م…