‫الرئيسية‬ Actualités من الاعتصام إلى الانتقام: الهجوم على سيارة وزير داخلية البوليساريو يكشف هشاشة البوليساريو وانهيارها الوشيك
11 يناير 2025

من الاعتصام إلى الانتقام: الهجوم على سيارة وزير داخلية البوليساريو يكشف هشاشة البوليساريو وانهيارها الوشيك

فورساتين

شهدت مخيمات تندوف حادثة جديدة تعكس الفوضى وانعدام القانون الذي يطبع الحياة اليومية في جبهة البوليساريو، حيث أقدمت مجموعة من النساء الغاضبات على مهاجمة سيارة ما يسمى وزير الداخلية، في تصعيد يعكس تفاقم الاحتقان الشعبي داخل المخيمات، ويفضح هشاشة هذا التنظيم وضعفه الأمني الذي ينذر بتفككه.

البداية كانت مع اعتصام مجموعة من النساء من قبيلة الشرفاء لعروسيين أمام ما يسمى مقر وزارة الداخلية في مخيمات تندوف، حيث نصبن خيمة احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح قريب لهن معتقل في سجن الذهيبية سيئ السمعة، هذا السجن الذي طالما كان عنوانا للانتهاكات الحقوقية والتعذيب في ظل غياب أي آليات للمساءلة القانونية.

الوزير المزعوم، وبدلا من التجاوب مع مطالب النساء، أبدى استهتارا وتجاهلا لمطالبهن، بل وأصدر تعليماته لميليشياته بإزالة الخيمة بالقوة، في خطوة تعكس الاستبداد الذي يمارسه هذا الكيان على الصحراويين بالمخيمات.

بعدما تجاهل الوزير لقاء النسوة وتمادى في استفزازهن عبر إزالة خيمتهن الاعتصامية، قررن الرد بطريقتهن الخاصة، حيث هاجمن سيارته التي كانت متوقفة أمام مقر الوزارة، في رد فعلي مباشر وفوري يعكس حالة الغضب المتصاعد لدى الساكنة التي ما عاد معها الصبر مجديا، حتى صارت النساء تهاجم وتضرب وتحرق للتنفيس عما تعانيه من ضيق وضغط وما تعيشه بشكل يومي من اضطهاد وقهر لها ولأبنائها وإخوتها من الرجال على أيدي العصابة الحاكمة وأزلامها، في مشهد يسلط الضوء على واقع البوليساريو وما تعانيه من ضعف أمني غير مسبوق، واحتقان اجتماعي متنامي.

حادثة الهجوم على سيارة ما يسمى وزير الداخلية ليست سوى دليل جديد على أن البوليساريو تتداعى تحت وطأة أزماتها الداخلية، التي تشمل الفساد، القمع، والانفلات الأمني، والساكنة رجالا ونساء شيبا وشبابا باتوا واعين بضرورة التحرر من قبضتها قبل فوات الأوان.

#منتدى_فورساتين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

‫شاهد أيضًا‬

قصور البوليساريو الفاخرة.. حين تبنى القلاع فوق معاناة الصحراويين في مخيمات البؤس

مقر فاخر يشرف على تشييده زعيم عصابة البوليساريو ، ابراهيم غالي ، بدعم سخي من رجال اعمال جز…