‫الرئيسية‬ Rubrique غالي يعد الرئيس الجزائري بالعودة للميدان : فعن أي ميدان يتحدث ؟!!
5 يونيو 2021

غالي يعد الرئيس الجزائري بالعودة للميدان : فعن أي ميدان يتحدث ؟!!

غالي يعد الرئيس الجزائري بالعودة للميدان . فعن أي ميدان يتحدث ؟!!

منا ليام الميدان” ( بعد بضعة أيام سأعود للميدان )  ، هكذا خاطبابراهيم غالي رئيسه المباشر عبد المجيد تبون ، مطمئنا إياه بتحسنحالته ، وأنه بخير ما دام بالجزائر. فعن أي ميدان يتحدث غالي ، وما هوالميدان الذي سيعود إليه ؟.

التقط أتباع جبهة البوليساريو ومن يدور في فلكهم كلمة ابراهيم غالي عن العودة للميدان ، وعملوها وسما وهاشتاگ تناقلوه في صفحاتهمومجموعاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، تحت مسمى : #بعد_أيام_الميدان.

للأسف الأتباع انساقوا وراء المعنى السطحي للكلمة، والرسالة المباشرة من قراءتها الأولى  ، والمقصود الحرفي منها ، وترجموها كإعلان لنيةابراهيم غالي العودة الى الميدان ( ميدان المعارك) ، العودة للحرب ، وفهموا من كلمة العودة أنه دلالة على أنه كان بالميدان قبل مرضهبالكورونا ، وسيرجع للميدان وساحة المعارك بعد فترة النقاهة.

الترجمة الحرفية لكلمة غالي لرئيسه تبون، كان ظاهرها يفهم منه العودة للنواحي العسكرية ، ووعد لرئيسه بإكمال المهمة المنوطة به.

لكن العارفين لابراهيم غالي حق المعرفة، ومن عايشوه لسنوات طويلة ، وواكبوا مسيرته طوال تواجده داخل أو خارج المخيمات ، هم الوحيدونالقادرون على معرفة الميدان الذي كان يقصده غالي ، وهم القادرون على فهم المعنى الحقيقي لكلمةسأعود للميدان” .

ابراهيم غالي عرف عنه طوال حياته الجبن في المعارك، وتحاشي دخولها ، وثبت عنه التأخر عن الالتحاق بصفوف القتال ، والتحجج بحججواهية طلبا للإعفاء من المشاركة، وحتى في المرات القليلة التي شارك فيها في معارك عسكرية ، كان معروفا عنه الارتكان للصفوف الخلفية،والتأخر ، وطلب البقاء في فرق الإمداد والاحتياط ، ولم يكن يخف جبنه ، ولا يتحرج منه ، لأنه كان سببا مباشرا في انقاذه من الموت أوالإصابة بالحرب ، وهو ما كان يؤرقه لدرجة لا يخفيها ولا يريد أن يخفيها.

ورغم الأصوات النشاز، ودعاة النفاق ممن يتقربون اليوم من ابراهيم غالي، ويحاولون كسب وده بسبب اختياره زعيما للبوليساريو ، ويتزلفونله بنشر صور متفرقة له خلال حقبة الحرب ، بعضها يمتطي فيها عربات عسكرية ، وبعضها يعطي خلالها تصريحات بزي عسكري ، إضافةالى خروج تسجيلات صوتية جديدة تتودد لابراهيم غالي ، ويدعي أصحابها زيفا وبهتانا إشرافه على بعض المعارك ، ويثنون على شجاعته،ويسردون وقائع مفبركة حول بطولات وهمية فندها المشاركون في تلك المعارك من الأشخاص الذين لا زالوا أحياء واستنكروا تزوير التاريخللتقرب من أي شخص مهما كانت مكانته ، فبالأحرى فبركة وتزوير وقائع وتبخيس جهود أفراد وجماعات ونسبها لشخص واحد بسبب أنهزعيم البوليساريو ، الذي لا يخفى جبنه وتحاشيه للمعارك والمشاركة فيها .

بعد كل ما سبق ، نأسف إبلاغ كل الصحراويين خاصة الأتباع المتملقين من أزلام القيادة الى حقيقة الميدان الذي يقصده ابراهيم غالي ،فميدان غالي الذي يعرفه به الجميع ، هو ميدان المعارك الجنسية ، والمغامرات الصبيانية ، وتتبع النساء ، والتحرش بالقاصرات ، وتصيدالإناث في الحل والترحال.

إنه ميدان غالي الذي برع ويبرع ولا زال يبرع فيه ، وهو ميدان لن يتخلى عنه غالي الا بدخوله القبر ، وقبل ذلك لن يولي جهدا في خوض تلكالمعارك الجنسية بكثير من الحماسة والقوة مهما بلغ ضعفه ، ولن يولي جهده في الهجوم على الضحايا من المستضعفات من طالباتالمساعدة ، أو الراغبات في الحصول على فيزا للعلاج لأحد الأبوين ، أو جميلة تتخبط في إتمام أمر إداري ، أو حسناء تعاني الفاقة وقلة ذاتاليد .

تلكن هن ميدان ابراهيم غالي الحقيقي، الذي غاب عنه طوال تواجده باسبانيا بسبب ظروف المراقبة الشديدة واللصيقة ، اسبانيا الشاهدةعلى مغامراته الغرامية الكثيرة ، وشوارعها سطرت ملاحم شبقه المبالغ فيه ، وتتبعه المثير للإشمئزاز للصبايا والنواعم ، حتى استحق لقب زيرالنساء ، ولم تكن  قصصه الغرامية مانعا له من الزواج لأكثر من 20 مرة .

فهل يعرف الرئيس الجزائري ما كان يقصده عنصره الأول بجبهة البوليساريو حين تحدث عن العودة للميدان ؟، وهل يقتنع الأتباع والموالونوالمصفقون أن الزعيم لا يمكن أن يكون رجل المعارك والقتال ، وأن تاريخه في الماضي وسِجلَّهُ في الحاضر وما يُتَوَقّّعُ منه في المستقبل، لميكن ولن يكون الا في الميدان العاطفي واللهو والتلذذ بإشباع رغباته الجنسية التي لم تثنه شيخوخته عنها ، ولم تغيره عن المضي فيهاغيبوبته ، وحتى حين استفاق وعاد الى رشده ، كان أول ما تذكرهالعودة للميدانطبعا ميدان الغرام ولا شيء غيره.

فلينعم كل بميدانه ، وليدافع كل عن ساحته ، لكن لا تتوقعوا شيئا من أحد لا تعرفونه ، ولا تعرفون حقيقته وطريقة تفكيره ، والا صدمتم حينتتفقون على تاريخ محدد للخروج للميدان ، فتجدون أنفسكم وحيدين تلتفتون يمنة ويسرة ، تبحثون عن الزعيم ، فلا تجدونه ، لأنه انطلق الىالميدان الذي لا يعرف سواه .

#يا_ليت_قومي_يعلمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

‫شاهد أيضًا‬

اختطاف وحرق وهجوم بمخيمات تندوف..أسبوع من الانفلات الأمني والفوضى تحت قبضة البوليساريو

تعيش مخيمات تندوف أياما سوداء من الفوضى والانفلات الأمني، تظهر حجم التدهور في المنظومة الأ…