اسبانيا ترسل رسائل بنيتها مراجعة موقفها من نزاع الصحراء ، وتتطلع لعودة العلاقات مع المغرب
اسبانيا تتطلع لعودة العلاقات مع المغرب، وتعترف بوقوف أمريكا مع المغرب خلال الأزمة بين البلدين ، ووزيرة الخارجية الاسبانية أرسلت رسائل واضحة بنية اسبانيا مراجعة مواقفها بخصوص نزاع الصحراء ، وتتعهد بالتعامل الجدي مع الحل المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي للأقاليم الصحراوية .
في حوار مطول مع جريدة lavanguardia الذائعة الصيت ، اعترفت وزيرة الخارجية الاسبانية بالمسؤولية عن الأزمة بين اسبانيا والمغرب ، وبدت حذرة في الاجابة ، ومترددة خاصة فيما يتعلق بموضوع استقبال ابراهيم غالي فوق الاراضي الاسبانية.
وتمنت وزيرة الخارجية ان تكون المدة الأخيرة عقب الأزمة ، كافية لأن يتم تجاوز الأمر وتغليب المصلحة العليا والشراكة المهمة بين البلدين.
وظهرت الوزيرة حائرة وهي تجيب عن موضوع الهجرة الذي استغلته اسبانيا ضد المغرب ، واعترفت الوزيرة بدعم الاتحاد الاوروبي لاسبانيا ضد المغرب ، وهو أمر بديهي ، لكنها اعترفت بكثير من المرارة الممزوج بالصدمة بوقوف الولايات المتحدة الأمريكية مع المغرب في أزمة الهجرة، رغم ما أسمته بالتوافق الدائم بين اسبانيا وامريكا حول جل المواضيع ، بما فيها الهجرة ، لكن أمريكا اختارت الوقوف الى جانب المملكة المغربية.
موقف الولايات المتحدة لم يشمل فقط الهجرة ، بل تخطاه الى دعم واضح وصريح للمملكة المغربية في نزاع الصحراء، الذي ألقى بثقله على موقف اسبانيا ، وجعل الوزيرة تتخبط وهي تجيب عن سؤال الصحفي عن موقف اسبانيا من الحل لقضية الصحراء، حيث لمحت بالاتفاق على حل سياسي بإشراف الأمم المتحدة، وحين أصر الصحفي على الوزيرة في الموضوع ، وما إن كان وزير الخارجية الأمريكية قد ناقش معها طبيعة الحل وهل الحل التفاوضي الذي تقصده هو الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، حاولت ابعاد الكرة عنها ، واللجوء الى الأمم المتحدة باعتبارها المعني بالأمر ، لكن الوزيرة رضخت في الأخير، وصرحت بأن اسبانيا مستعدة للنظر بجدية في أي حل يطرحه المغرب، وهو ما يحيل الى رسالة طمأنة من اسبانيا الى المغرب ، ويفشي بنية اسبانيا مراجعة موقفها من نزاع الصحراء ، تأسيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
الكرة الآن بملعب المغرب الذي أدار قضية استقبال ابراهيم غالي بحرفية وفعالية، وتعامل بمهنية عالية مع الاستفزازات التي تلت ذلك ومحاولة استغلال اسبانيا لموضوع الهجرة واستغاثتها بالاتحاد الأوروبي الذي ناقص مبادئه ، قبل ان تنقلب الأمور على اسبانيا ومن والاها ، وترضخ في النهاية للواقع ، وتمد يدها للمغرب الذي لا يمكن بأي حال أن تستغني عنه ، وقد قدمت بالفعل سلة من الاقتراحات في سبيل عودة المياه الى مجاريها ، وعليها أن تنتظر استجابة المغرب التي لن تكون متلهفة ولا سريعة ، ولن تكون على هوى الحكومة الاسبانية، ولا على حساب قضاياه المصيرية.
وعلى نفسها جنت براقش ( اسبانيا ).
منتدى فورساتين
تمييز عنصري من طرف ممثلها الجزائري .. صحراوي يفضح منظمة دولية ناشطة بمخيمات تندوف ويرفع قضية ضدها
تابع منتدى ” فورساتين” بقلق كبير، واستهجان شديد ما تعرض له السيد محمد حمودي، م…