خطاب زعيم البوليساريو : جلسات تصوير مطولة تفشل في تقديم ابراهيم غالي بالصورة المطلوبة ، واللجوء لفبركة المشاهد لانقاذ الموقف
استدعى حراس المعبد وحماته على عجل ” شيطانا” من خدامهم ، استدعوه عبر طقوس وصلوات وترانيم استخدم فيها المباح والمحرم والمرغوب والممنوع ، المهم أن يحضر ” الشيطان ” للضرورة القصوى.
لم يستطع النظام الجزائري اخفاء زعيم البوليساريو لوقت أطول ، بعدما تناسلت الإشاعات عن موته وشلله ، وطرحنا غير ما مرة عدم قانونية غيابه وعدم قدرة رفاقه على تعويضه وسد الشغور الحاصل في منصبه حسب القانون الذي ينظم جبهة البوليساريو ، ولأن النظام الجزائري هو المتسيد والمتحكم والآمر والناهي ، فلا مجال للتعويض أو التفكير في تغيير الرئيس دون أمر جزائري، لكن كرة الاحراج كانت تتدحرج وتكبر يوما عن يوم كاشفة عن فضيحة في التستر على غياب زعيم البوليساريو وزيف المؤسسات والدولة وغيرها من المصلطحات الرنانة للضحك على الأغبياء.
صدر الأمر بظهور ابراهيم غالي ، لكن لم يكن ظهوره سهلا ولا هنيا ولا حتى ممكننا في الوقت الراهن ، لعدم جهوزيته وضعف بنيته وقواه الجسدية ، وضرورة بقاءه تحت الرعاية الطبية اللصيقة، لكن الضرورات تبيح المحذورات.
اجتمع الأطباء والعسكر وقرروا إخضاعه لحصص من الحقن المليئة بالمقويات، ليستطيع الصمود لنصف ساعة ، ظنها المشرفون كافية للظهور والاستعداد قبل القاء الخطاب.
لم تكن النصف ساعة كافية ، وظهرت مفاجآت لم تكن محسوبة ولا متوقعة، فالمريض لم يكن قادرا على حمل الزي الصحراوي الكبير الذي يمكنه لوحده إخفاء ما علق بجسد ” الرئيس ” من محاليل وأجهزة طبية وصناديق الافراغ المعوي ، فكانت المفاجأة ، فقرر المشرفون تغيير الزي ليلبس الرئيس جبة عادية شبيهة بلباس يلبسه في العادة ، لكن كانت من نوعية رديئة ورخيصة جلبت على عجل من أحد المرافقين كان يريدها للعيد ، أو جلبت لتقدم هدية في نفس المناسبة ، المهم أم الرئيس لبسها ، ولم تكن بنفس حجمه ، وكانت أياديها طويلة أكثر من اللازم ، ما اضطر القائمين على التصوير على ثنيها من جهة اليدين .
خبأت الأجهزة والمحاليل وما علق بجسد ابراهيم غالي ، تحت الزي الجديد ، وكان واضحا وباديا للعيان أن جسما غريبا ظاهرا على مستوى الصدر يتقدم ويبرز عند كل حركة للرئيس ، أو لحظة جلوسه ، وأثناء مشيه وخلال تصويره من الجانب.
لم تكن هذه الأخطاء الغير محسوبة هي الوحيدة خلال عملية تسجيل كلمة الرئيس، بل خرجت مشكلات أخرى أعاقت التصوير وعطلته لأكثر من نصف ساعة المتفق عليها.
فخلال التصوير ومع كثرة المحاولات وتكرارها لإخفاء ما يحمله الرئيس ، انهارت قوى ابراهيم غالي، وبدأ مفعول المقويات يتلاشى رويدا رويدا، فكان لزاما الانتقال الى السرعة القصوى ، والبدء بتسجيل الخطاب مباشرة، وبعدها يتم الرجوع للتصوير قبل الدخول وأثناء الجلوس لإظهار المريض في حالة جيدة لطمأنة المترقبين والفضوليين والمشككين في سلامته ، والطامعين في خلافته.
سجل ابراهيم غالي الخطاب ، ورجع فريق التصوير الى تسجيل لقطات لدخول ابراهيم غالي الغرفة ماشيا على قدميه، لكن واجهتهم مشاكل خلال تصويره داخلا خاصة مع استمرار ظهور الأجسام الغريبة تحت جسده، وخلال تكرار عملية المشي صوب المكتب المجهز لالقاء الخطاب ، وقع المصورون في خطأ فادح ، وهو تصوير ابراهيم غالي وهو يرتدي الزي مطوي الأكمام الى المرفقين ، ورغم ذلك تم دمجه داخل الفيديو النهائي وتعميمه للمشاهدين ، مع ما يحمله من المتناقضات والأخطاء الفادحة ، لكن لم يكن هناك حل سوى القبول بما وجد وبما تم تصويره لاستحاله التصوير مجددا ، وعدم قدرة الرئيس على الخضوع لحصة تصويرية جديدة لإخفاء الأخطاء، وحمد فريق التصوير والفريق الطبي والعسكري الله كثيرا أن قدروا على تصوير ما تيسر ، ولم يظهر الرئيس في نهاية الخطاب ، وتم بث الفيديو دون اظهاره وهو يقف ، بل انتقل المشهد مباشرة من الجلوس الى مشهده واقفا على عكس البداية ، وهو ما يعكس فشل فريق التصوير في أخذ مشهد لقيام ابراهيم غالي من مكانه عند نهاية الخطاب لعدم قدرته واستحالة التغطية على ما يحمل معه من أجهزة وصناديق التفريغ الطبية.
وبالمناسبة لمن يسأل عن الخطاب ، فالخطاب أصلا لم يكن غاية بل وسيلة، الخطاب كان حجة لإظهار ابراهيم غالي بأي شكل وبأي ثمن، ولم يكن الخطاب مهما بحد ذاته ، لكن لا بأس أن نعرج على ما جاء فيه ، فقد كان خطابا مهما لدرجة أنه لم يأتي بشيء جديد ، ومهما لأنه استطاع أن يخلق الحدث دون أن يحتوي على شيء ذي أهمية
الخطاب كان خاليا من أي معنى ولا جديد ، خطاب مقتضب تحدث فيه غالي عن المخيمات والجاليات وبارك لهم العيد ، وهنأ الجزائر وموريتانيا ، وشجع الجيش الذي لا يفعل شيئا ، ونوه بانخراط الشباب في الحرب ، وكأنه لا يعلم أن المنخرطين تراجعوا والجاليات رجعت من حيث أتت ، والمغفلون ممن ذهبوا للميدان قيل لهم لا نريدكم ولم يسلموا سلاحا ولم يشاركوا في شيء لعدم ثقة القيادة فيهم .
هذا هو خطاب ابراهيم غالي المهم ، المختصر نظرا لظروفه الصحية ، الفارغ من أي جديد أو طارئ خوفا من انفعاله أثناء القائه الخطاب الخالي من كل حماس وانفعال ، الخطاب المنقذ للنظام الجزائري من احراج التساؤل والبحث والانتقاد من الغياب لرئيس دولة جارة ليس لها من اسم الدولة الا ما جاد به عليها النظام الجزائري زيفا وبهتانا وكذبا لن ينقضي ولن يزول الا بزوال النظام الجزائري نفسه.
#الصور_المرفقة: شاهدوا الصور ودققوا في الفروقات بينها ، الصور تبين التناقضات الصارخة داخل فيديو ظهور ابراهيم غالي وما تحتويه من مجهود جبار لاظهار غالي بصحة جيدة ، والمحاولات الفاشلة لاخفاء الأجهزة الطبية تحت ملابسه .
#منتدى_فورساتين
الى جلالة الملك محمد السادس .. نداء استغاثة من مخيمات تندوف
انضم الشاب الصحراوي “هماد محمد عينة” الى قافلة المنتفضين على عصابة قادة جبهة ا…