شتان بين مخيمات معسكرة مغلوقة ومسيجة ، وبين أقاليم مفتوحة على العالم تفتخر بمشاريع منجزة وأخرى مبرمجة

من مدينة العيون

دشن وفد رفيع المستوى يضم رجال أعمال وأساتذة جامعيين وأطرا بارزة من دولة نيجيريا ، زيارة الى مدينة العيون شملت مختلف المرافق بالمدينة ، حيث وقف الوفد على التنمية المتقدمة بالمنطقة والمشاريع الكبرى المنجزة وكذا المبرمجة، وما شهدته من تطور وازدهار على مختلف الاصعدة ، عكس الجهود الجبارة للمملكة المغربية في تأهيل وتطوير المنطقة حتى أصبحت تنافس كبريات المدن العالمية نظير ما توفره من خدمات راقية وبنية تحتية قوية ، جعلتها محجا للشركات الأجنبية بسبب توفر الأمن والاستقرار المشجع على الاستثمار .
الوفد النيجيري حظي باستقبال مميز من طرف شيوخ القبائل الصحراوية ، كان مناسبة للوقوف على نظرة ساكنة الأقاليم الصحراوية للوضع بالمنطقة ، ورأيها ومواقفها المؤيدة لمبادرة الحكم الذاتي الشجاعة ، وتثمينها للنموذج التنموي للنهوض بالأقاليم الجنوبية ، وانعكاسه على ساكنة المنطقة.
كما شكلت الزيارة مناسبة للاطلاع على الدور الذي تحظى به المرأة ومشاركتها في البناء والتنمية، وحضورها في مختلف القطاعات ، وإسهاماتها في مختلف المجالات دون إقصاء ولا تمييز ، عكس ما تروج له الدعاية الانفصالية لجبهة البوليساريو المدعومة من طرف النظام الجزائري، وما تسوقه من مغالطات عن إقصاء المرأة الصحراوية .

الوفد النيجيري ختم زيارته الى مدينة العيون بالتجول في أسواق مدينة العيون مشيا على الاقدام ، والتبضع من شوارعها ، والمشي سيرا على الأقدام بشارع القيروان وشارع مكة ، واقتناء بعض الهدايا ، وأخذ صور تذكارية في رسالة الى من يهمه الأمر تفضح زيف الأكاذيب الجزائرية ، وتخرس ترهات أعداء الوطن ممن يصورون المدينة كساحة للمظاهرات والوقفات ، ويتحدثون عن القمع والتنكيل ، وكلها دعاية ما أنزل الله بها من سلطان ، ولا توجد الا في مخيلة أعداء الوطن وذوي النوايا الخبيثة ممن فشلوا في وقف عجلة التقدم والازدهار ، ويحاولون يائسين للتأثير على السير الطبيعي للتنمية بالصحراء، دون أدنى أثر يذكر ، ويسعون للتغطية على استغلالهم للصحراويين فوق التراب الجزائري ، واحتجازهم في ظروف لا إنسانية تفتقد لأدنى شروط الكرامة ، ويعتمدون الدعاية المضللة خوفا من وصول حقيقة الوضع بمدن الصحراء الى ساكنة المخيمات ، وتجنبا لأي تفكير من قبلها في العودة الى أرض الوطن.

#منتدى_فورساتين