أعلنت قبل اربعة أيام جهات تابعة للبوليساريو عن خبر سيعلن عنه يوم أمس الاثنين ، ووصفته بالخبر المفرح والمهم ، وطلبت من الصحراويين أن يستعدوا لاستقبال الخبر بكثير من السعادة والغبطة لأن الخبر يستحق ، فانتقل الخبر وسار الجميع ينتظر ويتسآل عن الخبر بحد ذاته ، وبدأت التأويلات والتخمينات التي ذهبت بعيدا بعقول أتباع جبهة البوليساريو لتسوق لانتصار مفترض سيهز الساحة يوم الاثنين وسيكون له ما بعد .
يومه الاثنين تمخض الجبل فأنجب فأرا ، حين اكتشف أتباع وأزلام جبهة البوليساريو أن الخبر لا يعدو فقاعة إعلامية غرضها النفخ في حدث عادي جدا لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على الوضع العام لملف الصحراء لا سياسيا ولا اقتصاديا ولا بأي شكل من الأشكال ، اللهم فقط إشباع رغبات مناصري جبهة البوليساريو في تغيير الأحداث وتزيينها لتتناسب مع ما تقدمه من خزعبلات تخدر عقول من ينهجون نهجها .
دعونا نساير ازلام جبهة البوليساريو ، واسمحوا لنا أن نحدثكم عن الخبر المبشر به ، وهو باختصار : توقيع اتفاقية بين منظمة المزارعين ومربي المواشي باسبانيا ( فرع الاندلس ) وبين جبهة البوليساريو في شخص ممثلها بالاندلس .
الخبر لا يساوي ” تعريفة ” ، لكن أبواق جبهة البوليساريو حاولت ربطه بقرار المحكمة الأوروبية لتضليل أتباعها فقط أما العالم فيعرف الحقيقة المرة التي تخفيها جبهة البوليساريو عنهم ، وتحاول التغطية بالفرح والركوب على الاحداث بالعناوين الفضفاضة وتجييش المشاعر .
والحقيقة المؤلمة أن :
⁃ المحكمة الاوروبية محكمة استشارية ، وقراراتها شكلية.
⁃ نفس الحكم سبق أن صدر في سنة 2016 ، وأعقبه سنوات من تجسيد الاتفاقيات بين الاتحاد الاوروبي والمملكة المغربية.
⁃ الحكم ابتدائي وليس نهائيا ولا فوريا ، وبديهي أن المغرب والاتحاد الاوروبي سيطعنان فيه ، وهذا يعني أن هناك حكما استئنافيا ، وبالتالي فقرار المحكمة غير ذي أثر قانوني .
وعليه ، فمن أين استمدت تمثيلية جبهة البوليساريو كذبة تنزيل قرار المحكمة الاوروبية ؟، وعلى أي أساس بنت ما أسمته اتفاقية مع منظمة لتربية المواشي على أنه تفعيل لقرار المحكمة ؟.
ولتوضيح حقيقة هذه الاتفاقية المفبركة الباطلة شكلا ومضمونا وقانونا ، نحيطكم علما أن منظمة تربية المواشي التي عقدت الاتفاقية هي مجرد فرع عن المنظمة، والفرع يوجد بمنطقة الاندلس .
قد يبدو الأمر طبيعيا ، لكن لن يكون كذلك حين تعلمون أن الاندلس قد تضررت من التنافسية العالية للمنتوجات المغربية وحظوتها لدى الأوروبيين ، ولهذا تحاول ابتزاز المغرب سياسيا بعدما استنفذت كل المحاولات في محاربة المنتوجات المغربية، وبالتالي تعتبر جهة معادية ، وبالتأكيد ستهرول للمشاركة في أي مسرحية من شأنها عرقلة اتفاقية المغرب مع الاتحاد الاوروبي.
من جهة أخرى، أن تقدم جبهة البوليساريو من أجل الاثبات على تمثيلها للصحراويين على توقيع اتفاقية مع فرع صغير من جمعية لتربية المواشي ، فهذا عار ما بعده عار ، ويثبت رخص مسؤولي جبهة البوليساريو ووضاعتهم وقابليتهم لبيع الصحراويين مقابل أثمان زهيدة واتفاقيات تافهة ومضحة .
ولو ذهبنا بمنطق أن الاتفاقية بين جبهة البوليساريو وفرع الاندلس بأنه اعتراف ، لكان أولى أن يكون اعتراف عشرات الجمعيات الاسبانية بالجبهة في حده ذاته اعترافا سياسيا ، فلماذا فقط يعتبر اتفاقها مع فرع منظمة تربية المواشي اعترافا بها وبتمثيليتها القانونية ، ببساطة لأنه يراد له أن يتناغم وحدث قرار المحكمة الأوربية ، ولخلق نقاش اعلامي على الأقل داخليا ، رغم محدودية قرار المحكمة في حد ذاته وانعدام أثره القانوني.
ورسالتنا لمن يتفاعلون مع هذه الاخبار ، ويصدقون خزعبلات جبهة البوليساريو المستعدة للتحالف مع الشيطان من أجل إثبات أنها تمثل الصحراويين ، رغم أن الواقع غير ذلك ، والحقيقة الساطعة أن جبهة البوليساريو لا أثر لها على ثلثي الصحراويين المتواجدين بالأقاليم الصحراوية المغربية ، والثلث الباقي داخل المخيمات يشكل خليطا مشوها من الوافدين من موريتانيا ومالي والجزائر ، والصحراويون الأصليون يمثلون أقلية الأقلية ، فعن أي تمثيلية تتحدث جبهة البوليساريو ؟.
#بمناسبة_تمثيلية جبهة البوليساريو للصحراويين ، وبناء على اتفاقيتها مع جمعية للمواشي بالأندلس ، نحيطكم علما أيها الصحراويون أن الطرفين توعدا بتوفير الاستشارة في مجال الزراعة وتدريب المزارعين بمخيمات تندوف ( هي بالمناسبة أرض خلاء قاحلة وفي ملكية الجزائر ) ، كما اتفقا على توفير جمعية المواشي ل500 منصب شغل في المجال الفلاحي للصحراويين، ستقسم بالتساوي ما بين سكان المخيمات ، وسكان الأقاليم الصحراوية .
كل هذا الهراء لتقول لنا جبهة البوليساريو أنها تمثل الصحراويين على الطرفين .
شر البلية ما يضحك .
#يا_ليت_قومي_يعلمون
#منتدى_فورساتين
——————
تمييز عنصري من طرف ممثلها الجزائري .. صحراوي يفضح منظمة دولية ناشطة بمخيمات تندوف ويرفع قضية ضدها
تابع منتدى ” فورساتين” بقلق كبير، واستهجان شديد ما تعرض له السيد محمد حمودي، م…