عصابات البوليساريو تعبث بمخزون الادوية بالمخيمات
قيادة جبهة البوليساريو الفاسدة لم تترك أي مساعدات كيفما كان نوعها الا ونهبتها أو هربتها الى شبكاتها في الخارج لبيعها ، ولم يسلم القطاع الصحي من جرائم القيادة التي لا تمتلك وازعا لا دينيا ولا انسانيا ولا اخلاقيا.
تاريخ جبهة البوليساريو حافل باختفاء المعدات والتجهيزات الطبية المقدمة التي تصل المخيمات ، فبمجرد وصولها والتقاط الصور تتبخر تلك الاجهزة وكأنها لم تكن قط موجودة، لكن أن يصل الأمر الى الأدوية وسرقتها فالأمر جلل ولم يصبر الناس عليه طويلا خاصة مع المعاناة التي يقاسون.
فعلى سبيل المثال لا الحصر ، بمستشفى مخيم السمارة تتفاقم منذ ايام ازمة نقص الادوية لدرجة انعدامها، ورغم اطلاق عدة نداءات لم تجد لها آذان صاغية، وفي اتصال بطبيب مداوم بنفس المستشفى أكد ان النقص كارثي وينذر بوقوع ما لا تحمد عقباه ، وفي تبريره لنقص الادوية قال لم يعد الامر يتعلق فقط بالنقص بل بالغياب التام لدرجة أننا لا نجد ما نواجه به الحالات التي تفد الينا من داخل المخيم الذي يعتبر من اكبر وأكثر المخيمات كثافة سكانية.
الطبيب المسؤول قال أن الأزمة ليست وليدة الأزمة، لكن لم يسبق أت بلغت هذه المستويات ، مؤكدا أن السبب الرئيس هو وجود عصابة من الأطر بوزارة الصحة تشتغل ضمن لوبي تقوده قيادات معروفة تنشط في كل المجالات وتبيع الأخضر واليابس وتستحوذ على المساعدات الغذائية والعينية والتجهيزات ، وقطاع الصحة ليس باستثناء بل يعتبر أحد أكثر القطاعات التي تتلقى المساعدات الدولية ومن الجمعيات والمنظمات الانسانية ، وتصلنا كميات كبيرة جدا من الأدوية التي تكفي لتغطية الحاجيات لسنوات وليس لأسابيع ، لكن ذات اللوبي الأخطبوط تصل أياديه الطويلة في كل مرة لتلك الأدوية وتقوم جهات معلومة بسرقتها من المخازن ونقلها الى مستودعات خاصة بهدف تمريرها لاحقا للأسواق الخارجية الافريقية .
الجديد في الموضوع حسب الطبيب ، أن تصل ايادي تلك العصابة الى مخزون المستشفى الخاص بمخيم السمارة ، وأن تستهدفه في خطوة خطيرة لا تراعي الجانب الانساني ولا غيره ، فقد صارت الأدوية تهرب بشكل لافت من داخل المستشفى وحتى من صيدليته لتباع خارجه للصيدليات الشخصية بالمخيم التي انتشرت كالفطر وصارت عددها مبالغا فيه، حيث تعمل كواجهة لتمرير وتخزين الادوية، وتجد فيها ما لا يستحيل في المستشفى الممون من جهات خارجية لاهداف انسانية محضة ، لكن الساكنة تجد نفسها مضطرة في كل مرة للوقوف طوابير خارج تلك الصيدليات الخارجية للحصول على دواء وأداء ثمنه مضاعفا، رغم انه مقدم لها مجانا ولها الحق في الحصول عليه متى ما احتاجت اليه ، لكن للعصابة رأي آخر ، والقيادة الفاسدة هي الراعية والمشرفة على هذه السرقات ، وهي من تقبض الثمن في النهاية ، والثمن يدفعه الأبرياء المستضعفين.
#منتدى_فورساتين
اختطاف وحرق وهجوم بمخيمات تندوف..أسبوع من الانفلات الأمني والفوضى تحت قبضة البوليساريو
تعيش مخيمات تندوف أياما سوداء من الفوضى والانفلات الأمني، تظهر حجم التدهور في المنظومة الأ…