من يستطيع هزيمة جينات الوطنية ويمحي بيعة الآباء والاجداد ؟
التصريحات الاخيرة للقيادي بجبهة البوليساريو مصطفى سيد البشير ، هزت اركان الجبهة وقضت مضجع رعاة النظام الجزائري ، واعطت أملاللصحراويين المغلوب على امرهم بالمخيمات من المؤمنين بحتمية الاندماجالنهائي مع المملكة المغربية لبناء وطن واحد ، وحتى من كانوا يتبنونافكارا انفصالية زرعتها في عقولهم ترسبات حقبة السبعينيات والفراغالسياسي الذي عرفته المنطقة قبل ذلك ، والبعد عن المركز المغربي وأخطاءبعض الساسة في وقت معين وتعاطيهم الغير ناضج مع المنطقة والذيجعل من الغالبية الصحراوية تسقط فريسة دعايات واطروحات مدروسةومغرضة استهدفت وحدة الوطن وشتت شمل ابناءهم وساقت آلافالصحراويين قرابين لمشروع اجنبي بالمنطقة وهجرتهم لخدمة مشروعانفصالي لا يخدمهم بقدر ما يخدم حماة المشروع وصانعيه.
لاحقا ، وسعت الحرب بالمنطقة من الهوة السحيقة بين من رحل من الصحراويين وبين وطنهم الام ، ولعبت الافكار المسممة لرعاة الانفصال فيتأليب الناس ودفعهم لكره المغرب واتهامه اتهامات باطلة ، ساهمت في تصديق تلك الدعاية سذاجة اولئك المنتسبين الجدد لصفوفالبوليساريو ، وصار سنهم وعدم احتكاكهم المباشر مع المغرب لاسباب جيوسياسية معلومة .
وقع شرخ بين الصحراويين ، حين قرر الغالبية البقاء بالمغرب لمعرفتهم به وخبرتهم وتجاربهم معه وفهمهم للعلاقة الوثيقة بين الوطن ومواطنيهوبان الصحراء جزء لا يتجزأ من المغرب ، لكن تلك النظرة والفهم لم يكن لدى القلة التي سقطت ضحية المشروع الاجنبي بالمنطقة فكانتفريسة سهلة كما سبق وقدمنا .
يقال ان العرق دساس ، والاصل غلاب ، والدم يعود لاصله ، وهنا ما نعيشه اليوم بالمخيمات بسن الصحراويين الذين لم يكتشفوا فقط انهمكانوا ضحية مشروع مضلل ، بل تجددت فيهم عروق ودماء آباءهم واجدادهم الذين عايشوا المغرب وتربوا ودرسوا فيه ، ولم يرضوا ان يخرجوامنه ، وها هم ابناءهم الذين غادروا للمخيمات ، يكبرون وينضجون بل واصبح منهم قياديون ، لكنهم عرفوا ان آباءهم كانوا على حق حينكانوا يدافعون عن المغرب وعن علاقتهم المتجذرة بالمملكة المغربية ، وها هم المثقفون والواعون والقياديون والوزراء بالمخيمات يعترفون انهم علىخطأ ، وان المغرب هو الاصل ، وانهم ابناء مغاربة ، وانهم اخطؤوا حين انساقوا للجزائر التي لا تشبه المغرب في شيء ، وانهم ندموا علىسلك طريق الانفصال المسدود.
اليوم يصرح الكبار بالمخيمات بالحقيقة ، وغدا ستظهر حقائق جديدة ستغير وجه التاريخ ، وستعيد الصحراويين الى بلدهم ووطنهم المغرب .
وان غدا لناظره لقريب .
#منتدى_فورساتين
امتلاك خط هاتفي خط أحمر …الجزائر تعزل الصحراويين بالمخيمات عن حقيقة الرفاهية في الأقاليم المغربية
في خطوة تزيد من معاناة الصحراويين في مخيمات تندوف بالجزائر، أصبح من غير الممكن لهم، ابتداء…